الاثنين، 10 مارس 2014




الحلقة العشرون


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : - 
أهلاً ومرحباً بكم لنكمل حديثنا في كتاب الله المنظور ، فعلى بركة الله نبدأ حلقة اليوم ، والتي ستكون عن الجاذبية .
فالجاذبية خلقها الله تعالى وأودعها في طبيعة الأشياء كلها ، فهى تعمل في صمت ، في السماوات والأرض وما بينهما ، ومن المؤكد أننا شعرنا بالجاذبية الأرضية مرات عديدة ، فإذا أمسكنا شيء ما ، وتفلت من أيدينا ، فهو لا محالة ساقط على الأرض بفعل الجاذبية الأرضية ، فكل الأجسام المادية تتجاذب ، وفقاً لقانون الجذب العام ، للعالم البريطاني اسحاق نيوتن . وينص القانون على أن أي كتلتين في الوجود بينهما قوة جذب ، وهذه القوة تتناسب طردياً مع حاصل ضرب الكتلتين المتجاذبتين ، وعكسياً مع مربع المسافة 
بينهما أي أن قوة الجاذبية تزداد بزيادة كل من الكتلتين وتنقص بنقصهما ، كما تزداد بنقص المسافة وتقل بزيادتها ، فالكل يتجاذب وإن لم يظهر إلا أثر الكبير في الصغير ، فالأرض تجذب القمر ، والشمس تجذب الأرض ... وهكذا .




قد يسألني أحدكم ، هل معنى هذا أننى أجذب الأرض أيضاً ؟ .
الإجابة : - نعم وبالتأكيد... ولكنك لا تشعر بهذا ، لأنه شتان الفرق بين كتلتك وكتلة الأرض ، وفي المقابل تجذبك الأرض ومع ذلك فأنت تستطيع التحرك عليها لضآلة جذبها
إن الجاذبية أمر إلهى نافذ على الجميع ، فالطائر يحلق في السماء وعندما يموت يسقط على الأرض ، ورفع الحجر يتطلب مجهود ، والصعود على الجبل أشق من النزول وكل هذا بفعل الجاذبية ، وإذا كانت الجاذبية على الأرض ضئيلة ، فإنها عارمة وجبارة في السماوات ، حيث الكتل الهائلة ولابد أن تتماسك حتى لا ينفرط عقدها ، وإنها تتماسك رغم تباعدها بقوى الجذب المتبادل بينهما .



سؤال : - ما هى فائدة الجاذبية على كوكب الأرض ؟ .
 فالجاذبية الأرضية لها دور كبير فى جذب الغلاف الجوى ، والحفاظ به دائماً في مكانه حول الأرض ، وهكذا شاءت إرادة الله تعالى ، أن تكون كتلة الأرض مناسبة لجذب الغلاف الجوي حولها ، كما شاءت قدرته سبحانه ، أن يكون كوكب الأرض حجمه مناسب ، حتي لا يؤدي الزيادة فى حجمه ، إلى كبر المسافة بين مركز الأرض ومركز الغازات المكونة للغلاف الجوى ، فتقل تبعاً لذلك قوة الجاذبية ويهرب الغلاف الجوي إلى الفضاء ، فالأمر محسوب ودقيق من لدن عليمٍ خبير ، فسبحان من خلق فسوى ، وسبحان من قدر فهدى ،  قال الله تعالى : - ( إنا كل شيء خلقناه بقدر. وما أمرنا إلا واحدة ُ كلمح بالبصر) سورة القمر آيات 49 ، 50 .

سؤال : - ما هى فوائد الجاذبية في السماوات ؟ .
الجاذبية في السماوات لها فوائد عديدة في كل من : -  التكوين ، والرفع ، وتحديد السرعات ، والتوازن ، وإليكم الشرح والتفصيل والتوضيح : - 
1 - التكوين : - لقد أودع الله تعالى في الذرات والجسيمات الكونية الأولية ، سرا هائلاً وهو الجاذبية ، ونتج عن ذلك تكاثف جزيئات المادة حول بعضها البعض ، وكونت نوايا الأجرام السماوية ، واستمر التجاذب بين مواد الكون وأصبح أكثر قدرة على الجذب من مسافات بعيدة ، وبالتالي أخذ كل جرم يجذب ما حوله من جسيمات وهكذا ، حتي حدث الإستقرار في كل من الوزن والحجم والشكل على الصورة التي نألفها الآن ، فإستقرت كتلة القمرمثلاً ، سبعين مليون مليون مليون طن ، وأصبحت كتلة الأرض تعادل 82 قمر ، وبلغت كتلة الشمس نحو 333 ألف أرض .



2 - الرفع : - على قدر ضآلة قوة الجاذبية على كوكب الأرض ، إلا أنها كبيرة جدا في السماوات ، حيث الكتل الهائلة وهى تتماسك رغم تباعدها بقوة الجذب ، التى تمسك أجرام السماء وتمنعها من الإنفراط ، لأن خالق الكون ومدبره لم يأذن بعد بإنفراطها .
وقوة الجاذبية هى القوة الغير مرئية التى يعتمد عليها بناء السماوات ، قال تعالى : - ( الله الذى رفع السماوات بغير عمد ترونها ) سورة الرعد أية 2 .
فالسماوات مرفوعة بأعمدة الجاذبية الغير مرئية ، ولم يكتشف العلم ذلك إلا بعد نزول القرآن الكريم بأكثر من ألف عام .

أوصاف الأرض والسماء في القرآن الكريم ؟ .
وصف الله تعالي الأرض في القرأن الكريم بخمسة صفات وهى كالتالي : - 
1- مهادا : - قال تعالى : - ( ألم نجعل الأرض مهادا ) سورة النبأ أية 6 .
2- بساطاً : - قال تعالى : - ( والله جعل لكم الأرض بساطا ) سورة نوح أية 19 .
3 - فراشا : - قال تعالى ( الذى جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءً ) سورة البقرة أية 
               22 . 



4- قرارا : - قال تعالي : -( الله الذى جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءً ) سورة غافر                  أية 64 . 



5 - ذلولا : - قال تعالى : - ( هو الذى جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) سورة الملك أية 15 .
نلاحظ أن جميع صفات الأرض التي جاءت في القرآن الكريم ، صفات تسخير ، أما السماء فقال الله تعالى عنها أنها بناء قال تعالى : - ( ءأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها ) سورة النازعات أية 27 .
وقال تعالى : - ( والسماء وما بناها ) سورة الشمس أية 5 .
نجد أن لفظ البناء يأتي في القرآن لوصف السماء ، بينما لفظ البنيان متعلقاً بما يبني الإنسان على الأرض ، ولهذا الفرق دلالته فالبنيان الذي يصنعه الإنسان على الأرض يتكون من لبنات متجاورات تربطها طبقات أسمنتية مرئية ، أما البناء فى السماء ، فلبناته الأجرام العظمى التى تربطها الجاذبية الغير مرئية ، رغم المسافات الشاسعة بينهما .   

3 - تحديد السرعات : -
الجاذبية لها دور كبير في تحديد سرعة دوران الكوكب حول النجم ، وتحديد سرعة الهروب من جاذبية الكوكب أو النجم ، وإلي حضراتكم التوضيح والتفصيل الشيق .
بالنسبة لسرعة دوران الكوكب حول نجمه : - فالجاذبية هى التى تحدد سرعة دوران الكوكب حول النجم ، فمن المعروف أن الكوكب القريب من النجم ، تكون سرعته أكبرفي دورانه ، حتي لا يجذبه النجم ، وكلما بعدت المسافة بين النجم والكوكب كان أبطء في سرعته ، والكوكب البعيد جداً تكون سرعة دورانه بطيئة جداً ، حتى لا يتفلت من جاذبية 
هذا النجم ، أما بالنسبة لسرعة الهروب من جاذبية الكوكب أو النجم : - فيتحكم فيه قانون الجذب العام فهو الذى يحدد سرعة هروب شيء ما ، من سطح أي كوكب أو نجم ، 



فإطلاق القمر الصناعي ، أوالسفينة الفضائية من سطح الأرض لابد أن يتم بسرعة معينة ، تكفي للتغلب على جاذبية الأرض لها ، أما الأقمار الإصطناعية فتحتاج سرعة لا تقل 
عن 8 كم / ث  ، للهروب من جاذبية الأرض والدوران حولها ، بينما السفينة الفضائية تحتاج سرعة لا تقل عن 11 كم / ث  للهروب من جاذبية الأرض والدوران حول الشمس ، بينما تحتاج هذه السفن إلى سرعة لا تقل عن 40 كم / ث للهروب من جاذبية الشمس لتقع في أسر نجم آخر غيرها .
قال تعالى : - ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) سورة الرحمن أية 33 .
سؤال : - لماذا نتخيل أن الأقمار الإصطناعية ثابتة فى السماء ؟ .
يرجع ذلك إلى أن سرعة دوران تلك الأقمار الإصطناعية حول الأرض ، هى نفس سرعة دوران الأرض حول نفسها ، والأقمار تدور حول الأرض في مدارات مختلفة حسب أغراضها .

4 - التوازن : - لو أطلق الله تعالى العنان للجاذبية لفسدت السماوات والأرض ، لأن حينئذ ستقوم الأجسام الكبيرة بجذب الأجسام الأصغر منها ، ونجد جزيئات الغلاف الجوي تلتصق بسطح الأرض ، وتقع الأقمار على كواكبها ، والكواكب على نجومها ، والنجوم على ما هو أكبر منها ، وهكذا حتي تتكتل كل مواد الكون في جرم مركزي هائل ، ولكن من رحمة الله بنا بأن جعل قوة مضادة للجاذبية تسمى قوة الطرد المركزي .




ومن المعروف علمياً أن قانون الجذب العام يرغم أجرام السماء على الدوران حول بعضها البعض ، فالقمر يدور حول الأرض ، والأرض حول الشمس ، مما يؤدي إلي إتزانها ، وإذا نظرنا مثلاً إلي دوران القمر حول الأرض كنموزج للإتزان ، نجد أن الأرض تجذب القمر بقوة الجاذبية الأرضية ، ولكن القمر يتغلب على ذلك بقوة الطرد المركزي التي يعانيها أي جسم متحرك في مسار دائري ، ونظراً لأن القوتين متساويين مقداراً ، ومتضادين إتجاهاً ، فهما متعادلتان كما تتعادل كفتي الميزان ، ويظل القمر يدور في مداره فى حالة إتزان إلي ما شاء الله ، من غير أن يقع على الأرض ، قال الله تعالى : - ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم ) سورة 
الحج أية 65 ، وقال تعالى : - ( والسماء رفعها ووضع الميزان ) سورة الرحمن أية 7 .

سؤال : - ماذا يحدث لو انعدمت الجاذبية ؟ .
على المستوى الكوني : - ينفرط العقد وينهار البناء ، وينتهى كل شيء .
على مستوى أرضنا : -  فإن كل شيء على الأرض يتركها ويندفع في الفضاء ، حتي سطحها نفسه يتخلى عنها ، حتي مجرد دورانها يبددها إلى أجزاء تتناثر وتتطاير فى 
الهواء، والآن تعالوا معي نتخيل ماذا يحدث لو أن غرفة خلت بطريقة ما من الجاذبية ؟ .
في هذه الحالة يمكننا أن نسير على السقف أو الجدران ، بالسهوله نفسها التي نسير بها على سطح الأرض دون خشية السقوط ، كما أننا لا نستطيع صب الماء من الإناء في كوب ، بل أننا لا نحتاج لذلك ، بل يكفينا أن نترك قبضة من الماء في الهواء كي تظل معلقة به ، ويمكننا بسهولة أن نحمل مكتب ثقيل أو ثلاجة بإصبع واحد لنضعه على السقف حيث يستقر عليه ، بل يمكننا أن نخلع معطفنا أو الجاكت ونعلقه على لا شيء ،



 ويمكننا بسهولة أن نضع فيل وزنه على الأرض سته طن نضعه على الأنف ونجعله في 
تمام الإتوان ......إن هذه الأمور طبيعية جداً في منطقة إنعدام الوزن ، والتي تبدأ من إرتفاع 3200 كم فوق سطح الأرض ، كلنا نعلم أن الجاذبية تتناسب عكسي مع مربع البعد عن مركز الأرض ، ولذلك إذا ارتفع جسم ما إلى مسافة كبيرة فوق سطح الأرض ، فإن تأثير الجاذبية عليه تقل ، وعندما يصل إلى ارتفاع 3200 كم ، يتلاشى تماماً تأثير الجاذبية عليه ، ولذلك نجد في سفينة الفضاء إذا أراد رائد الفضاء أن يمشي يكفيه ضغطة من قدمه على أرض المركبة ليرتفع إلي السقف ، وإذا أراد النوم فإن حركة الشهيق والزفير كفيلة بأن ترفعه إلى السرير للنوم .

والآن تعالوا معى نتأمل قليلاً فى نعمة الجاذبية الأرضية : -
ما أكثر الآيات التي نمر عليها ونحن غافلون عنها ، وما أكثر الحقائق العلمية التي اكتشفها العلماء وقد جاء الحديث عنها في القرآن الكريم بكل دقة وبيان .
فقد طرح القرآن الكريم العديد من الأسئلة على أولئك المشككين ، وذكَّرهم بنعمة الله ، وأنه هو الذي سخر لهم هذه النعم . ومن ذلك قول الله تعالى : - ( أَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) سورة النمل أية 61 ، فهذه الأية القرآنية توجه عدة أسئلة لهؤلاء المعرضين الذين جحدوا بنعمة الله : - مَن الذي جعل لكم الأرض قراراً أي مكاناً تستقرون فيه ؟.... ومن الذي خلق لكم هذه الأنهار ؟ .....  ومن الذي خلق لكم الجبال  ؟ ...... ومن الذي جعل لكم البرزخ بين البحار ؟...... والحقيقة أن كل هذه الحقائق العلمية لم تكن مكتشفة زمن نزول القرآن الكريم ، وعلى الرغم من ذلك أمر الله هؤلاء أن يفكروا فيها ليدركوا الأسرار الخفية وراءها .



ومن رحمة الله بعباده أن جعل كوكب الأرض له جاذبية محدوده مناسبة للحياة ، ولو كانت جاذبية الأرض أقل مما هي عليه (مثل القمر) فإن الإنسان سيطير في الهواء عندما يبذل أي جهد ، ولو كانت الجاذبية أكبر مما هي عليه (مثل المشتري) لإلتصق الإنسان بالأرض ، ولم يعد قادراً على الحركة ، لقد بدأ الإنسان يشعر بنعمة الجاذبية فقط منذ عام 1961م ، عندما أبلغ رائد الفضاء الروسي Gherman Titov عن أول حالة مرض فضاء ، وذلك بعد خروجه خارج الأرض لمدة 25 ساعة. حيث حدث له إغماء واضطرابات كثيرة في الرؤية ، والسمع ، والإدراك، واضطربات  في الجهاز العصبي ، يقول العلماء : - إن الإنسان بمجرد خروجه من الجاذبية الأرضية يُصاب بأمراض الفضاء على الفور، وأول ما يُصاب لديه حاسة البصر، التي تختل ويرى الأشياء من حوله وكأنها تدور، ويشعر وكأنه  سكران ، بل إنه يتخيل أشياء ليست حقيقية وكأنه 
مسحور بالفعل ، فعندما نغادر الغلاف الجوي نرى ظلاماً دامساً ، ونشعر وكأن أبصارنا قد أُغلق تماماً وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم  بقوله تعالى : - ( لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بل نحن قوم مسحورون) سورة الحجر أية 15، ولقد وصف لنا القرآن الكريم بدقة مذهلة ما يراه رائد الفضاء قبل أربعةعشر قرناً 



إن أحد رواد الفضاء عندما سئل ، كيف كنتَ ترى الأشياء في الفضاء قال : - كنتُ أشعر بأن العالم يدور من حولي ، كما أن أحد رواد الفضاء في وكالة ناسا استيقظ ليلاً وهو على مركبته ، فرأى ساعة يد تعوم أمامه وبدأ يفكر من أين جاءت ، وبعد فترة استوعب أن هذه الساعة موجودة في يده ، وبالتالي فإن الجسم يفقد التنسيق بين الأذن والعين ، ويشعر رائد الفضاء وكأن حاسة البصر مخدَّرة لا تستطيع التجاوب مع حاسة السمع .
والعجيب أننا نجد بعض البشر يتكبرون على خالقهم ورازقهم سبحانه وتعالى ، ومن غرائب ما قرأت أن كثير من الحيوانات والحشرات لديها القدرة على التأقلم مع حالة انعدام الجاذبية ، بل إن الفئران والصراصير أكثر قدرة من الإنسان على العيش في 
الفضاء ، وأخيراً هل أدركنا بعد هذه الحقائق أهمية الجاذبية ، وهل أدركنا أن الأرض هي فعلاً بيت ومهد لنا كما قال الله تعالى في كتابه العزيز : -  (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) سورة الزخرف أية 10.
هذه النعم بمجرد أن نخرج خارج الأرض ، سوف نفقدها على الفور بل ونصاب 
بأمراض عديدة ، فالحمد لله على نعمة الجاذبية ، اللهم لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضى ، ولك الحمد على كل حال ، ربنا ما عبدناك حق عبادتك ، فاغفر لنا ذنوبنا ، وتجاوز عن سيئاتنا ، ولا تقبضنا إلا وأنت راضٍ عنا ، اللهم آميين ، اللهم آميين .
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية حلقة اليوم ، أترككم على أمل اللقاء بكم الأسبوع القادم ، مع حلقة جديدة ، إذا كنت من أهل الدنيا .
أستودعكم الله ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات:

الحلقة الثلاثون  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : - أهلاً ومرحباً بكم ، لنكمل حديثنا في كتاب الله المنظور ، فعلى بركة الله نبدأ حلقة ...