الثلاثاء، 4 مارس 2014


الحلقة التاسعة عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : -
أهلاً ومرحباً بكم لنكمل حديثنا في كتاب الله المنظور ، فعلى بركة الله نبدأ حلقة اليوم ، والتي  سنتكلم فيها عن الحركات المختلفة لكوكب الأرض .
تتحرك الأرض حركات كثيرة ، سنركز على أربعة حركات منها فقط ، وهي كالتالي : -

1 - الحركة الأولى : -
 حركة الأرض حول نفسها ، من الغرب إلى الشرق ، كل يوم  وكما قلت سابقاً أن طول اليوم عند العوام 24 ساعة ، وطول اليوم عند العلماء 23 ساعة و56 دقيقة و 4،0906 
ثانية ، وينتج عن حركة الأرض حول نفسها : - تعاقب الليل و النهار ، واختلاف الزمن 
من مكان لأخر، وإنحراف الأجسام المتحركة على سطح الأرض ، مثل الرياح .







  2 - الحركة الثانية : -
حركة الأرض حول الشمس ،  تدورالأرض حول الشمس في مدار بيضاوي ، من الغرب إلي الشرق ، بسرعة 108 ألف كم / س ، و تتم دورتها في 365 يوما  و 5 ساعات و 48 دقيقة و 51 ثانية ، أي تقريبا في حوالي 365 يوما و ربع . و هو ما اصطلح على تسميته بـ : " السنة " ، والأرض تدور بشكل مائل إلى اليمين بذاوية 23،5 درجة ، 



و يحافظ محور الأرض على ثبات ميله و اتجاهه أثناء دوران الأرض حول الشمس ، فيتجه أحد قطبي الأرض نحو الشمس ، بينما يتجه الآخر بعيدا عنها ،  و عندما يكون القطب الشمالي متجها نحو الشمس يتعرض الجزء الأكبر من نصف الكرة الشمالي لضوء الشمس ، فيطول النهار و يقصر الليل و يحدث هذا في فصل الصيف ، أما في نصف الكرة الجنوبي حيث يتجه القطب الجنوبي بعيدا عن الشمس ، فيطول الليل و يقصر النهار و يحدث ذلك في فصل الشتاء .

الفصول الأربعة : -
تعالوا ننظر إلى أوضاع الأرض في مدارها حول الشمس في وقتي الإعتدالين ، ووقتي الإنقلابين نلاحظ ما يأتي : -
1 - في يوم 21 مارس : - تسقط أشعة الشمس عمودية على خط الاستواء ، فيتعادل ميل أشعتها على نصفي الكرة ، فيتساوى عليهما الليل و النهار ، كما تتعادل فيهما الحرارة . و حينئذ يبدأ  الربيع في نصف الكرة الشمالي ، والخريف في نصفها الجنوبي .



2 - في يوم 23 سبتمبر: -  تسقط أشعة الشمس مرة أخرى عمودية على خط الاستواء ، فيتعادل ميل أشعتها على نصفي الكرة ، و يتساوى عليهما الليل و النهار ، كما تتعادل فيهما الحرارة ، وحينئذ يبدأ الخريف في نصف الكرة الشمالي ، والربيع في نصفها الجنوبي .



3 - في يوم 21 يونيه : -  تسقط أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان ، الواقع على دائرة عرض 23،27 درجة شمال خط الاستواء ، وتكون أشعة الشمس شديدة الميل على نصف الكرة الشمالي و ضعيفة الميل إلى نصفها الجنوبي ، فيطول النهار وترتفع الحرارة في النصف الشمالي ، و يقصر النهار و تنخفض الحرارة في نصفها الجنوبي ، وتبعا لذلك يحل الصيف في نصف الكرة الشمالي ، و الشتاء في نصفها الجنوبي .


4 -  في يوم 21 ديسمبر : -  تسقط أشعة الشمس عمودية على مدار الجدي الواقع على دائرة عرض 23،27درجة جنوب خط الاستواء ، وتكون أشعة الشمس بميل ضعيف على نصف الكرة الشمالي وبميل شديد على نصفها الجنوبي فيقصر النهار و تنخفض الحرارة في النصف الشمالي ، ويطول الليل و ترتفع الحرارة في النصف الجنوبي ، و بذلك يحل الشتاء في نصف الكرة الشمالي ، و الصيف في نصفها الجنوبي .
هذا و يبدأ الربيع من 21 مارس إلى 21 يونيه ، والصيف من 21 يونيه حتى 23  سبتمبر ، و الخريف من 23 سبتمبر حتى 21 مارس .
فالربيع يساوي 92 يوما و 20 ساعة ، و الصيف يساوي 93 يوما و15 ساعة .
و الخريف يساوي 89 يوما و 19 ساعة ، و الشتاء يساوي 89 يوما .


  

إن تتابع الليل و النهار هو النتيجة المباشرة لكروية الأرض ، ولدورانها حول محورها أمام الشمس مرة واحدة كل يوم ، وإذا فرضنا أن محور الأرض غير مائل على مستوى مدارها ،  بل عمودي عليه لكان طول الليل و طول النهار متساويين باستمرار على مدار السنة  ، لأن أشعة الشمس ستصل عمودية على الأرض في مختلف مراحل تحركها على المدار . لذلك فإن ميل محور الأرض هو المسؤول عن التباين الذي نعرفه في طول الليل و النهار في كل خطوط العرض ، ماعدا منطقة خط الاستواء ، الذي يتساوى فيه طول الليل والنهار طوال السنة .
فباستثناء هذه المنطقة نجد أن طول نهار الصيف يزيد دائما عن طول ليله ، بينما يزيد طول ليل الشتاء عن طول نهاره في كل العالم ، و يتزايد الفرق بينهما تدريجيا خلال الصيف كلما اقتربنا من يوم الإنقلاب الصيفي ( بداية الصيف ) و خلال الشتاء كلما اقتربنا من يوم الإنقلاب الشتوي ( بداية الشتاء ) ، ولذلك فإن أطول نهار و أقصر ليل في السنة يكونان في يوم 21 يونيه في نصف الكرة الشمالي ، و هو تاريخ الانقلاب الصيفي ، بينما يكون أقصر نهار و أطول ليل في نفس نصف الكرة الشمالي في يوم 21 ديسمبر و هو تاريخ الانقلاب الشتوي .
و يتزايد الفرق بين الليل و النهار تدريجيا كلما بعدنا عن خط الاستواء نحو القطبين . ففي يوم الانقلاب الصيفي مثلا يكون طول النهار عند خط الاستواء 12 ساعة ، ثم يزيد إلى 15 ساعة عند خط عرض 40°  شمالا و 20 ساعة عند خط عرض 63° ، و 24 ساعة عند الدائرة القطبية ، أي يكون هذا اليوم عندها كله نهار .  ثم يتزايد عدد الأيام التي تكون كلها نهارا حتى تصل إلى شهر كامل عند خط عرض 67° و أربعة أشهرعند خط عرض 68°  ثم ستة أشهر عند القطب الشمالي نفسه ،  و في هذا الوقت يكون القطب الشمالي في أقرب وضع له إلى الشمس و يدور هو والمنطقة المحيطة به باستمرار في ضوء الشمس ، بينما يكون القطب الجنوبي في أبعد وضع له عنها فيدور هو و المنطقة المحيطة به باستمرار في المنطقة التي لا تصلها أشعة الشمس طوال الستة أشهر ، و يحدث العكس بعد ذلك .

3 - الحركة الثالثة : -
 وهى حركة الأرض مع المجموعة الشمسية حول مركز مجرة درب التبانة أو اللبانة بسرعة 800 ألف كم / س أي حوالي 220 كم / ث ، وتستغرق 250 مليون سنة لإنجاز دورة كاملة واحدة ، وإذا كان عمر الشمس يقدر بنحو 4600 مليون سنة ، فإنها قد أتمت نحو 18 دورة فقط حول المجرة منذ خلقها وحتى الآن ، قال تعالى : - ( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ) سورة يس أية 38 .



4 - الحركة الرابعة : -
 وهي حركة الأرض مع الشمس بكواكبها ، مع مجرة درب التبانة بكل نجومها ، كل هؤلاء يندفعون معاً في خط مستقيم ، نحو نقطة في كوكبة هرقل ، مجاورة لنجم النسر الواقع ( فيجاً ) ، وهذه النقطة تسمى علمياً بمستقر الشمس ، وذلك بسرعة تزيد عن 2 مليون كم / س .



إذا كيف يتسنى للحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم أن يأتي بكل هذه الحقائق ، وهو مجرد من كل وسائل العلم ، ومنذ أكثر من أربعة عشر قرناً ، إلا إذا كان القرآن الكريم وحياً من الله سبحانه وتعالى خالق الشمس وخالق كل شيء .
نعود مرة أخرى لقوله تعالى : - ( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ) فمن الواضح أن هذا المستقر الذي ينتهي إليه جريان الشمس من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله ، وفيما يبدو يشير إلى وفاة الشمس ، وطبعاً العلم الحديث لا ينكر هذه الوفاة في المستقبل ، عندما تتحول الشمس في شيخوختها إلى عملاق أحمر ، وجاءت كلمة مستقر نكرة في قوله ( لمستقر لها ) إشارة لعظم شأنه وهول آثاره .

سؤال : - لماذا لا نشعر بكل هذه الحركات ، بل ولا بأي حركة ؟ .
والسبب يرجع إلى أننا جزء من الأرض ، وبالتالي فنحن مكتسبون سرعتها ، أي أن السرعة النسبية بيننا وبين الأرض تساوي صفر .



إن كل ما نراه هو أن القبة السماوية بشمسها نهاراً ، وقمرها ونجومها ليلاً ، هى التي تدور حول الأرض من الشرق إلى الغرب بطريقة منتظمة ودائمة كل يوم ، وهذا هو السبب في إعتقاد العلماء الخاطيء حتي القرن السادس عشر بأن الأرض في مركزالكون ، والقبة السماوية بكل محتوياتها هى التي تدور حول الأرض من الشرق إلى الغرب  .
 والحقيقة عكس ذلك ، إن كل ما نراه هو مقلوب الحقيقة أوعكس الحقيقة تماماً ، وخدعة ظاهرية ناتجة من دوران الأرض حول نفسها يومياً من الغرب إلى الشرق ، فتبدوا لنا أجرام السماء وكأنها هى التي تتحرك حول الأرض في الإتجاه المضاد ، كالخدعة التي نعرفها جميعاً عندما نركب القطار فنري ما حولنا من مباني وأشجار وأعمدة تليفونات وكأنها تتحرك عكس إتجاه حركتنا .




سؤال ماذا يحدث لو توقفت الأرض فجأة ؟ .
إذا توقفت الأرض فجأة عن الحركة ، ستقذف بكل ما عليها إلي الفضاء ، ربما نجد أنفسنا على كوكب المريخ مثلاً ، والسبب لأننا لا زلنا مكتسبين سرعتها ، بينما سرعة الأرض أصبحت صفر ، إننا سنطير من على الأرض بظاهرة القصور الذاتي .

إشارات القرآن الكريم بحقيقتين علميتين وهما : - حركة الأرض ، وكروية الأرض .
هناك كثير من الناس حتى الأن ينكرون حركة الأرض ، وينكرون أيضاً كروية الأرض ، وهم معذرون في ذلك ، لأن الإعتقاد بالحركة بغير الإحساس بها ، يتحدى العقل 
البشري لعجزه عن إدراكها ، ولقد أشار القرأن الكريم إلى حركة الأرض وكرويتها ، لأنه لو صارح الله تعالى الناس وقت نزول القرأن بحركة الأرض ، وهم يحسبونها ساكنة ، وبكرويتها وهم يرونها مسطحة ، لربما حيل بينهم وبين هدايتهم ، فكان من الحكمة والإعجاز العلمي والبلاغي ، أن ينبه الله الناس إلى مثل تلك الحقائق الكونية على قدر عقولهم بالإشارة وليس بصريح العبارة في آيات بينات يفهمون نصوصها بقدر ما يتيسر لهم من العلم في كل زمان .
وعندما تقدم العلم في زماننا وجدنا في معاني القرآن الكريم ما يكشف عن تلك الحقائق ، وهو إعجاز في الأسلوب فضلاً عن المعنى لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى .

والآن نذكر بعض الآيات التي أشارت إلى حركة وكروية الأرض وتفسيرها : -
الآية الأولى قوله تعالى : - (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ) سورة الزمر أية 5  والتكوير معناه اللف واللي أي لف الشيء على الشيء على سبيل التتابع  ، مما يؤكد كروية الأرض ودورانها حول نفسها ، ولو كانت الأرض مسطحة مثلاً لخيم الليل أو طلع النهار على جميع أجزائها دفعة واحدة ،ولكن الحقيقة أن الأرض كروية وتدور حول نفسها ، ولهذا فإن نصف الكرة الأرضية المواجه للشمس يكون نهاراً ، والنصف الآخر يكون ليلاً ، وبالدوران يتبادل النصفان فيصبح النهار ليلاً والليل نهاراً وهكذا .

الآية الثانية قوله تعالى : - ( يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً ) سورة الأعراف أية 54 .
أي أن كلاً من الليل والنهار يطلب الآخر طلباً حثيثاً ، فيزحف الليل في اثر النهار ليحل محله من طرف ، ويزحف النهار في أثر الليل ليحل محله من الطرف الآخر في كل بقعة من بقاع الأرض ، اثناء دورة الأرض اليومية حول نفسها وفي تعاقب مستمر ، أي أن الليل والنهار يسبحان في فلك الأرض أو بالأحرى في فلك غلافها الجوي الذي يدور مع الأرض كجزء منها .

الآية الثالثة قوله تعالى : - ( ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكناً ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً . ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيراً ) سورة الفرقان آيات 45 ، 46 .
في هذه الأية دليل قوي على دوران الأرض حول نفسها ، لأنها لو كانت غير متحركة لسكن الظل ولم يتغير طولاً وقصراً ، وتشير الأية أيضاً إلى دور ضوء الشمس كمؤشر للظل ، وبهذا تتضح كيفية مد الظل وارتباطه بدوران الأرض ، ولو شاء الله لجعل الظل ساكناً بإيقاف دوران الارض حول نفسها ، أو يجعلها تدور حول نفسها بنفس سرعة دورانها حول الشمس أي يجعل اليوم يساوي السنة .

سؤال : - ما هي حقيقة طلوع الشمس من مغربها ، وهل هناك إشارات علمية لذلك ؟ وما هو الدليل العلمي على ذلك ؟
من الحقائق الكبرى التي يجب على المؤمن أن يستيقن بها قيام الساعة ، قال صل الله عليه وسلم : - ( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه البخاري . إذن من العلامات الكبرى لقيام الساعة طلوع الشمس من المغرب بدلاً من المشرق . واليوم يتحدث العلماء عن تباطؤ في سرعة دوران الأرض حول نفسها ، وهذا التباطؤ سيستمر حتى تتوقف الأرض عن الدوران ، فإذا ما توقفت الأرض فإن ذلك سيؤدي إلى تغير اتجاه دورانها ، فتظهر الشمس من المغرب ، وبذلك يتحقق قول النبي صل الله عليه وسلم : - (حتى تطلع الشمس من مغربها) ، ولكن كيف اكتشف العلماء هذا التباطؤ في دوران الأرض والذي يُقدَّر بجزء صغير جداً من الثانية كل عام
يؤكد علماء الفلك أن الأرض في بداية خلقها كانت أكبر حجماً بأضعاف كثيرة ، وبالتالى كانت سرعة دوران الأرض أكبر ، وبالتالي طول اليوم أقل ، وعدد أيام السنة يزيد على 
ألفى يوم ، ومنذ اللحظة الأولى لخلق الأرض بدأ التناقص في سرعتها ، ولا يزال مستمراً وسيستمر حتى تتوقف تماما ثم تدورفي الإتجاه العكسي ، وبالتالى ستشرق الشمس من المغرب .
سؤال ما هى أسباب تباطؤ حركة الأرض ؟ 
القمريؤثرعلى حركة الأرض من خلال المدّ والجزر أي من خلال جاذبية القمر للأرض والرياح التي تهبُّ باتجاه معاكس لدوران الأرض تؤثر أيضاً وتبطئ من سرعةالأرض .




ثم إن علماء النبات عندما درسوا جذوع الأشجار المتحجرة منذ ملايين السنين ، وجدوا في حلقات هذه الجذوع ما يدل على أن السنة كانت أطول بكثير. ونحن نعلم أن أي شجرة ترسم على جذعها حلقات سنوية وداخل كل حلقة تظهر تأثيرات الليل والنهار وأن هذه الحلقات سجل محفوظ يحفظ عمر هذه الأشجار ، إذن علماء الفلك يؤكدون تباطؤ دوران الأرض وكذلك علماء النبات ، كما يؤكدون على أن طول اليوم عند بداية نشوء الأرض كان أقل من أربع ساعات ، وهذه الأشياء كلها تؤكد صدق رسالة هذا النبي الخاتم عليه وعلى آله الصلاة والسلام  ، فالحمد لله 
فالحمد لله على نعمة الإسلام ، والحمد لله الذي جعلنا من أمة خاتم الأنبياء .
نكتفي بهذا القدر من معلومات حول الحركات المختلفة للأرض ، علي أن نبدأ الحلقة القادمة في موضوع جديد بمشيئة الله .
أستودعكم الله  ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

يبهرنى القرآن فى وصف الكون بهذه الدقة..و فى نفس الوقت يغلفه بالغموض حتى يحث الانسان على كشف اسرار الكون بنفسه و يثير فضولنا للعلم و المعرفة حتى نتأكد انها ايات جائتنا من لدن حكيم عليم..و ما هذه الحلقات اﻻ استجابة لرب العالمين فى ان نتطلع و نقرأ و نتعلم ...بارك الله فى هذه السلسلة من العلم و نفع بها البشرية

الحلقة الثلاثون  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : - أهلاً ومرحباً بكم ، لنكمل حديثنا في كتاب الله المنظور ، فعلى بركة الله نبدأ حلقة ...